15‏/10‏/2010

.. النصف ..

كلمات : جبران خليل جبران ..


لا تجالس أنصاف العشاق..
ولا تصادق أنصاف الأصدقاء ..
لا تقرا لـ أنصاف الموهوبين..
ولا تعش نصف حياة ..
لا تمت نصف موت..
ولا تختبر نصف حل..
لا تقف في منتصف الحقيقة..
ولا تحلم نصف حلم ..
ولا تتعلق بنصف أمل ..


إذا صمتّ ، فـ اصمت حتى النهاية ..
وإذا تكلمت ، فتكلّم حتى النهاية ..
لا تصمت كي تتكلم ولا تتكلم كي تصمت ..
إذا رضيت ..فعبّر عن رضاك لا تصطنع نصف رضا ..
وإذا رفضت ..فعبّر عن رفضك ، لأن نصف الرفض قبول ..


النصف !!!!
هو حياة لم تعشها
 وهو كلمة لم تقلها
 وهو ابتسامة أجّلتها
 وهو حب لم تصل إليه
 وهو صداقة لم تعرفها ..


النصف !!!!
هو ما يجعلك غريباً عن أقرب الناس إليك
 وهو ما يجعل أقرب الناس إليك غرباء عنك ..


النصف !!!!
هو أن تصل وأن لاتصل
 أن تعمل وأن لا تعمل
أن تغيب وأن تحضر ..


النصف !!!!
هو أنت ، عندما لا تكون أنت ..لأنك لم تعرف من أنت ..


النصف !!!
هو ألاّ تعرف من أنت ..


ومن تحب ليس نصفك الآخر
 هو أنت في مكان آخر في الوقت نفسه .. ♥


نصف شربة لن تروي ظمأك
 ونصف وجبة لن تشبع جوعك
 نصف طريق لن يوصلك إلى أي مكان
 ونصف فكرة لن تعطي لك نتيجة ..
النصف هو لحظة عجزك و أنت لست بعاجز ..
لأنك لست نصف إنسان !!
أنت إنسان..وجدت كي تعيش الحياة ..
وليس كي تعيش نصف حياة
--------



تلويحة ..


فارق بين " التعايش" و بين " الانهزام " ..
هناك حد من المرونة اللازمة للتعامل مع الحياة .. السلبية و الأنانية نهايتان تحدّان هذا الحدّ ..
عندما رضيتُ من حلمي بنصفه لم أنل سوى الفتات ..
 و أنصاف الحلول ليست دوماً رضا بالمقسوم ..
 ربّما أحياناً نقنع أنفسنا أنّه ليس في الإمكان أجمل ممّا كان لتضميد جرحٍ نازف أو ترميم كسر ..
 لكن دوماً هناك نصفٌ آخر ..قد نقنع بالحياة دونه إلى حين ، داخل مساحة المرونة الخاصة بنا ..
 لكن أن يصبح هذا "الحين" أبداً .. فنحنُ الآن نلج من باب السلبية و الانهزام ..
أنصاف الحلول مرحلة .. لكنّها ليست " الحل الجذري " ..


مخرج ..


يقولون .. صوِّب سهمك نحو المئذنة حتّى تنال النخلة ..

هناك تعليق واحد:

  1. أسائل نفسي .. وأجيب نفسي ؟؟
    أليس هذا المقال مرتبطاً بالذي قبله .. أقصد مقالك عن "نسمة" ..
    نعم .. هما مرتبطان أكثر مما يبدو

    ردحذف