21‏/9‏/2010

في متناول التحقيق ..



" life  ends  when you  stop  dreaming " 

هكذا قالوها .. و هكذا آمنتُ بها .. " الحياة تنتهي يوم أن نتوقّف عن الحلم " ..

و لهذا أشهد لفترات من حياتي أنّها كانت موتاً عن جدارة ..!
ليس أسوأ من ألاّ تملك حلماً سوى أن تتشدّق بحلمٍ لا يعني دواخلك .. و لا يتسلّل داخل تفاصيل أيّامك و لا يشكِّل خيطاً بارزاً في نسيج روحك .. ليس أسوا من ادِّعاء الحلم !
إن كان غياب الحلم موت فتزييفه أمام النفس هلاك ليس بعده شئ ..
لئن كان الموت درجات فخذلان الأحلام أعلى عتبات الاحتضار ..
أن تحيك من أحلامك قميصاً يقيك برد الضياع لا يعني ذلك شئ .. سيظل قميصك مقدود من قبل و دبر ما لم يخطُ الحلم درجة نحو النضج ..
الطفل الرضيع كائن مكتمل النمو .. لكنه لن يصبح مؤثراً قبل أن تتدرّج به سنون العمر و الخبرة .. حينها يصبح الرضيع فرداً فعّالاً ..
و مثله الحلم .. قبل أن تتدرّج به خطى التنفيذ و يوازي واقعاً ملموساً سوف يبقى بعض أمنيات .. لن يصبح أداة تغيير حتّى يحقق المعادلة :
حلم = هدف
و للهدف مواصفاتٌ خاصّة ..
و لهذا أُجهِضّت عشرات الأحلام .. حين لم يكن أصحابها رعاةً يصونون رعيتهم .. حينما خذلوها ..

     بمرارةٍ أكتب .. لأحلامٍ كبيرة راودتنا على مدى الأيّام ..  خططناها على رمل الشواطئ فحملها الموج و تركنا صفر الإنجازات .. لم نعِ أنّ عالماً محوسباً لا يمكن أن تؤتمن فيه الرمال..!
كم من الأحلام خذلها تراجعنا فماتت فينا قبل الميلاد ..
نحن الآن نعي أنّ رمال الشواطئ لا تؤتمن و أن صغار الأحلام لا تحيا .. فالحلم يولَد كبيراً .. و الحلم يحتاج مساحة جغرافية شاسعة للتمدُّد داخل روحك .. حتى يستحيل فيك يقيناً .. اليقين هو ما يخاطب فينا آليات التفكير .. و يمهِّد معنا الدرب لخطواتنا الأولى و  يبارك حتى اخفاقاتنا ، لأنّها عتبة لا بدّ منها .. و يتابع خطواتنا من جديد و هي تضحي أكثر ثباتاً ..
اليقين يتغذّى على كلماتنا و على أفكارنا و على ما تلتقطه آذان الوعي فينا .. فلنتتبّع ما نقول و ما نسمع و ما نفكِّر فيه .. لا يكبر اليقين إلاّ بما يدعم ما نريد منه أن يدعمنا به .. يقينك أمانة في عنقك ..
ذات يقيننا ينبغي أن يكون يقين شركاء أحلامنا ، الشريك الخطأ هو طريق خذلان جديد نسلكه عكس ما نودّ أن نكون ..
شركاء الأحلام هم فريق دعمنا النفسي .. هم من نتبادل معهم الإسناد لدى الحوائط المتصدِّعة .. و  من نردِّد معهم بإيمانٍ لا يفتر :
يا أخي همُّك همي ..
في الزمان المدلهمِّ
فلندع كلّ مهمٍّ للأهمِّ ..


في طريقنا الحلم نصطحب شركاءنا و نتوكّأ اليقين .. فلنتحرّى كليهما قبل أن تلقي بنا الأحلام إلى صحاري الأوهام ..
بعيداً عن صحاري الأوهام ندرك أيضاً أنّ الأحلام الكبيرة تقاوم الخذلان .. و الأحلام الكثيرة تقاوم بعضها إن لم نُخلص لكلّ حلم داخل مساحته المنفردة ..
o         بوعيٍ أكبر أعود .. الآن أعضُّ بنواجذي على حفنة أحلام .. أتشارك بعضها مع بعضكم و بعضها أشاركها نفسي .
إليكم يا من خطونا سوياً الخطوة الأولى نحو شئٍ من الغد .. عودوا لنواصل .. أحلامنا كانت كبيرة .. و بنا تغدو أكبر .. لا شئ يستحق التراجع .. كلّ ما دون غدنا خسارة فادحة...
رة فادحة...
o   
o         تلويحة :
{ اعرف أحلامك ..
طاردها دوماً في الطرقات ..
فالحلم يضيع ..
إن تخذل حلمك يخذلك ..
لا تخذل حلمك }
= فاروق جويدة =




ث.ص
21/9/10



احمل يقينك و امضِ ..

هناك 5 تعليقات:

  1. مقالك هذا يجعلي أخاف من أحلامي ربما لا تتحقق ..وربما من جانب آخر اكثر حرصا على ان أحلم واسعى لتحقيق تلك الأحلام...

    ردحذف
  2. الحلم مرهون بإرادة الله ثُمّ سعينا .. الحلم الذي نسعى له و نهبه جميع حقوقه علينا إن لَم يتحقّق فهو شرٌّ صرفه الله عنّا ..
    فلندخل الأحلام باستخارةٍ و سعي .. يُكتَب لنا الخير بالاستخارة .. و نُجنّب الخذلان بالسعي ..
    ابقَ بذات حرصكَ أخي .. لا شئ يستحقّ التراجع إن شاء الله ..
    أشكر مرورك :-)

    ردحذف
  3. اكبر مشكلة هي عدم التوافق ... مثل ان تجد الرفيق المناسب مع الحلم الخطأ
    او العكس ان يكون حلمك ممتازا ولكن رفيقك ليس بنفس المستوى

    فاسأل الله ان يلهمكم الاحلام العالية والرفقاء الانسب لكل حلم
    ^_^

    ردحذف
  4. يوسف ..
    أتفق معك و أسأل الله لك المثل و أكثر :)
    تعلم كم أسعدني تواجدك ..

    ردحذف
  5. مافى لايك هنا ليه ؟

    ردحذف